الأب الذي أرسل إبنتيه لتفجير أنفسهم في قسم شرطة بسوريا
إن الإرهاب لا دين له، حيث أنه يستهين بدماء الأشخاص الأبرياء في كل مكان، وأصبحنا نرى العجب، ولكن الغريب أن تجد أهالي يقومون بإرسال أبنائهم للموت وتفجير أنفسهم، وتقديم أطفالهم وفلذة أكبادهم إلى الموت، فهم لايمتلكون أي إنتماء ، حيث نجد أن الحيوانات لا تضحي بفلذة أكبادها ، وتحزن إذا أصابها مكروه ، وتدافع عن أولادها وتموت من أجل حمايتهم، هذه غريزة موجودة بالفطرة عند الحيوانات التي تفوق البشر في الإخلاص والإنتماء ، أما هؤلاء الإرهابين القتلة لايملكون عقلا يفكرون به، ولا نستطيع تشبيههم بأي حيوان لأن ذلك فيه ظلم كبير للحيوان، فنجد هؤلاء الإرهابين يستبيحون دماء الناس بقتلهم بإسم الدين، والدين منهم برئ، ولا يكتفون بذلك بل ييستخدمون أطفالهم في التفجير والقتل ويغتال طفولة هؤلاء الأطفال .


وقد إنتشر على صفحات التواصل الإجتماعي بعض من النشطاء بسوريا ينشرون صورة لطفلة قامت بتفجير نفسها في قسم شرطة بدمشق، وكان ذلك يوم الجمعة الماضي، ويوضح الفيديو أحد عناصر التنظيم، وهو يتحدث مع الطفلة التي لا تعلم أي شيء عن هذة الأمور، ويقوم هذا الشخص بتحذيرها من الخروج مع الشعب السوري المدني من شرق حلب، و هذا الشخص هو والد الطفلة، فهو يقدمها للتفجير بدون أي مشاعر او رحمة ويستغل الطفلة ويقدمها للموت تحت إسم الجهاد .


وقد بدأت الحكاية عن طريق إرسال مواطن سوري لطفلتيه الصغيرتان ذواتا العشرة أعوام للقيام بتفجير نفسيهما في مناطق حكومة النظام السوري، وقد أوضحت الوكالة السورية سانا للأنباء نقلا عن مصدر موثوق منه في الشرطة بدمشق، بأن هناك طفلة قامت بتفجير نفسها في مركز الشرطة في العاصمة السورية، بعد أن تجرد من مشاعر الأبوة أو الرحمة  وأصبح الأهالي يبعثون أطفالهم الصغار لعمليات إرهابية.


وقد إنتشر مقطع فيديو للرجل السوري وطفلتيه على الإنترنت يتحدث إليهما عن العملية الإنتحارية وكيف سيقومان بتنفيذها، وقد قامت واحدة منهما فقط بتفجير نفسها في المركز زالأخرى عادت إلى المنزل بسبب منع قوات الشرطة لها من الدخول.


في حين قام بعض النشطاء السوريين بالبحث عن شخصية الرجل السوري، وقالوا أنه يدعى أبو نمر، ويعيش في منطقة الغوطة بدمشق، وهو عنصر من عناصر جماعة النصرة في سوريا، وقد أكدوا النشطاء أن الفيديو حقيقي وغير مفبرك.